"وفقا لأحدث الدراسات تبين أن نسبة المبدعين والموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10%، وما إن يصلوا إلى السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط. مما يشير إلى أن أنظمة التعليم والأعراف الاجتماعية تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها مع أنها كانت قادرة على الحفاظ عليها بل تطويرها وتنميتها".
أمرٌ عجيبٌ حقاً لماذا تسير هذه النسبة بصورة عكسية على غير المأمول والمتوقع، أليس من المفروض أن تزداد نسبة المبدعين والموهوبين كلما كَبُرَ هؤلاء الأطفال ؟!
لاشكّ أن لكل منا العديد من الأمنيات والآمال ومن الكثير من الطموحات, ولاشكّ أيضًا بأنّ كلًا منا يتطلع نحو الأفضل ويسعى للحصول على أكثر مما لديه, فهذه هي طبيعة جميع البشر. وهي الفطرة التي تظهر بجلاء بشكل أو بآخر حتى في مرحلة الطفولة وتتجلى في حبّ الطفل للاقتناء، حيث بإمكاننا أن نلاحظ بما لدى الطفل منذ نعومة أظفاره من حبّ الاقتناء؛ لذا فهو يطالب والديه بما لدى غيره من الأطفال سواء أكان ذلك من الألعاب، أو الملابس، أوالنزهات، أو غير ذلك من وسائل اللهو والترفيه. وبأنه قد يُظهر بعض الغيرة أو قد يتولد لديه شعور بالقهر إن لم يحقق له والداه ذلك.
ونادرًا ما قد نصادف من ليست لديهم أية آمال أو طموحات حتى ممن تقدمت بهم سنين العمر، صحيح أن الزمن لابدّ أن يُقلّص جميع ما قد يكون لدينا من آمال ومن طموحات, وصحيح أن طموحاتنا وآمالنا قد تتضاءل وتصبح أقل إلحاحًا مع مرور السنوات وبأنّ حماسنا وسعينا لتحقيقها قد يتناقص، لكن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن لكل منا وفي كل مرحلة من مراحل الحياة، طموحاته وأمنياته.
حتما نحتاج إلى وقت كي نستوعب المشهد كله، المشهد الذي أظهر نوابا برلمانيين أوكرانيين يتعاركون بالأيدي و يتقاذفون الشتائم و أين؟ داخل و تحت قبة البرلمان الأوكراني. حتما الكل استغرب من هكذا تصرف يأتي من برلماني مثقف و عصري. و الكل استغرب و بشدة لما سمع سبب العراك. السبب الذي يرجع إلى محاولة البرلمان سن قانون يُرّسم اللغة الروسية كلغة رسمية للبلاد.
الوطنية يدعيها أي واحد و ينتسب إليها حتى الخونة و العملاء و لكن البعض القليل من تمشي في عروقه الوطنية و تعيش فيه. الوطنية ليست مجرد تسميات و ألقاب و مظاهر، الوطنية أفعال و مواقف، الوطنية أن تدافع عن ثلاثية الوطن ( الأرض، الدين، اللغة ) بكل ما أتاك الله من قوة.
هل توصل المرء إلى تعريف دقيق للفساد ولمُسبباته؟ وما هو الأسلوب الأفضل لمعالجة الفساد بجميع أشكاله؟
للفساد أوجهه المتعددة؛ فهناك الفساد السياسيّ الذي قد يتفشّى في الأجهزة الحكومية، وهناك الفساد الإداري الذي قد يتفشّى في المؤسسات والإدارات العامة، لكن مما لاشكّ فيه، أن أسوأ أشكال الفساد هو الفساد الأخلاقي!
قد يكون بالإمكان إصلاح الفساد الذي تفشّى في الأجهزة الحكومية؛ بأن يتم إجراء التعديلات في الأنظمة والدساتير, وقد يكون بالإمكان إصلاح الفساد في الإدارات العامة؛ بإجراء التغيرات، وبمساءلة وبمعاقبة وبإبعاد عناصر الفساد, لكن ليس من السهل جدًّا إصلاح الفساد الأخلاقي, رغم أنه الفساد الأخطر الذي من شأنه أن يُقوّض المجتمعات، وهو الفساد الذي يُصيب النفوس والذي يتغلغل فيها أشبه بمرض عُضال قد يصعب على أمهر الأطباء معالجته والقضاء عليه،
كيف ومن أين يبدأ الفساد الأخلاقي؟
{jcomments on}
بسم الله الرحمن الرحيم
رباعيات تربوية
(1): رباعية التميع
إعداد
أ.د. عبد المنعم محمد حسين حسنين
أستاذ المناهج والتربية العلمية بكلية التربية بالوادي الجديد – جامعة أسيوط
أولا: تمهيد:
حتى يسهل على القارئ العادي والمتخصص فهم العلاقات بين جوانب العملية التربوية عامة وجوانب النمو للفرد خاصة كمثالين من الأمثلة التربوية شائعة الاستخدام في العمل التربوي، كان من الضروري صياغة تلك العلاقات في صور تسهل وتعين على ذلك الفهم ومنها تلك الصور التي يمكن عرضها في صورة رباعيات، كما أن هناك صورا أخرى تصاغ في صورة ثلاثيات وأخرى في صورة خماسيات.. وهكذا.
بسم الله الرحمن الرحيم
رباعيات تربوية (2)
رباعية الإبداع وتطبيقاتها التربوية
إعداد
أ.د, عبد المنعم محمد حسين
أستاذ المناهج والتربية العلمية
كلية التربية بالوادي الجديد
جامعة أسيوط والمعار سابقا لكلية التربية بنزوى بسلطنة عمان
مقدمة: لعل التحديات المعاصرة التي يواجهها مجتمعنا العربي في الوقت الحاضر تفرض ضرورة تجديد الثقافة العربية لكي تقابل تلك التحديات؛ ولعل من أولويات تجديد الثقافة العربية -اليوم- ضرورة التحول من ثقافة الذاكرة والحفظ إلى ثقافة الإبداع والابتكار. ويفرض ذلك التحول العديد من المتطلبات الضرورية التي ينبغي توافرها لكي يتم ذلك التحول، ومن أهمها إصلاح التعليم وتطوير مناهجه الدراسية؛ لكي يحقق أهداف التحول من ثقافة الذاكرة والحفظ السائدة -اليوم- إلى ثقافة الإبداع والابتكار التي تتفق ومتطلبات طبيعة عصر المعرفة والمعلومات الذي نعيشه اليوم.
الصفحة 86 من 432