ربما لم تعلم هي ؛ أنها إن رشّت له بعضاً من عطره المفضل في الصباح قبل ذهابه أن لمسة يدها ستبقى ترافقه اينما ارتحل وحلّ ،،
وربما لم يعلم هو أن قبلة على جبينها بعيد الضحى سترسم على محياها بسمة تضيء له البيت نوراً ، تجعله فردوساً على الأرض ،،
ربما لم تعلم وربما لم يعلم ،، وتستمر حلقات الظن بين تلك وذاك ، ويدور كلاهما في حلقة مفرغةً والأمل يحدو كل منهما أن يجده الآخر ،،
لقد أصبحت الخلافات الزوجية في مجتمعنا العربي تحتل الدرجات الأولى من سلّم الإصلاحات في المؤسسات الإجتماعيّة وغيرها المعنيّة بالعنف الأسري ، غير أن دور هذه المؤسسات يغيب ليبرز اخيراً بعد تفاقم المشكلة داخل نواة الأسرة ، وقد تكون أغلب المحاولات عجزت عن إيجاد حلول مناسبة وعلاج فعال وسريع داخل الجسد العائلي ليتفشى الداء ويبدأ الأزواج بالبحث عن الدواء إن حاولوا جاهدين فعلاً أن يفعلوا ذلك بأنفسهم بعيداً عن تدخل أطراف من خارج حدود المنزل !!
بات من المعلوم أن عسر القراءة ، غير المفهوم جيدا، بعد، يتراوح تاثيره على ما نسبته 5 ٪ إلى 17 ٪ من البشر عالميا. يستطيع نحو 20% من ذوي العسر القرائي ، في نهاية المطاف، القراءة كأي قارئ عادي عند سن البلوغ ، في حين أن 80% سوف يحتاجون إلى تدخل علاجي واسع النطاق. في دراسة جديدة في جامعة ستانفورد استخدمت الذكاء الاصطناعي لتنبؤ أي المصابين بالعسر القرائي يستطيعون التعويض في المستقبل ومن سيحتاجون إلى تدخل علاجي واسع لمواكبة القراءة العادية.
إن المعسرين قرائيا ، كما يعتقد الكثيرون ، يرون كل شيء بالعكس ، لديهم مشكلة مع القراءة ، وخاصة مع القراءة بصوت عال ، لأنهم غالبا ما يجدون صعوبة في التعرف على الحروف أو مجموعة من الحروف المتشابهة الأصوات. فمثلا قد يختلط الأمر على القارئ المعسر بين حروف الباء والتاء والثاء او بين الجيم والحاء والخاء. وكذلك قد يعكس في قراءة الكلمات ذات الأحرف المنفصلة مثل: كلمة دار وصار وجار...إلخ.
مقدمة:
فقد مر الأدب العربي بمراحلَ أولُها العصر الجاهلي الذي كان عبارة عن ملاحظات وآراء شعرية ونثرية أساسها الذوق السليم والفطرة الطبيعية، وقد انكشف الأدب في مباريات وأندية كسُوق عُكاظ الذي كان يَعُج بأهل الشعر وتعرض فيه الأحكام الشعرية و النقدية.
ومع دخول الإسلام الأماكن والأمصار قلا بعضه وهذب لفظه وعز نظمه ... وتقدم شأنه في عصر الدولة الأموية وذلك في مجالس الأمراء الأدبية وعطاءاتهـم السخيـة، فأقبلوا عليه دون إحجام... أما في الزمن العباسي أُقيم صـرح الأدب واللغة وجميع العلوم وتناول أهل الأدب ديوانهم بالنقد والتحليل والتصنيف، وحاولوا أن يردُوا كل نص إلى مصـدره وأن يبحثوا في الرواة ومبلغهم من الصدق والكذب.. ونذكر منهم مثلا: طبقات فحول الشعراء لابن سـلام الجمحي، والشعر والشعراء لابن قتيبة، ونقـد الشـعر لقدامة بن جعفر، والموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي، والوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني، ودلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني ....وغيرهم كثير." ويعتبر كتاب البيان والتبيين للجاحـظ وأدب الكاتب لابن قتيبة والكامل للمبرد والنوادر لأبي على القالي أصولاً للأدب وما سواهما فـروع منها"[1]
وجاءت بعد زمن أرمدة من علماء الاستشراق أزالوا الغبار عن مخطوط العرب حيث جمعوا الكتب، ونشروا نفائسها وأنشؤوا المكتبات وأسسوا المعاهد ووظفوا الأسلوب العلمي والمنهج الأكاديمي في بحوثهم، فكانوا في كثير من الأحيان قدوة للدارسين العـرب المحدثين من معلمي لغتهم ومؤرخي تراثهم وباحثي أدبهم ونقدهم.
**آن الأوان للحديث في الخطوات العملية، الصغيرة، والكبيرة، والتي يجب أن نبدأ باتخاذها، بعد خمسين عاما من التوصيف والتنظير لواقعنا، الذي تصفه بالمرير الغالبية العظمى من المفكرين والإعلاميين والأدباء والمبدعين على اختلاف اتجاهاتهم وانتماآتهم في المنطقة العربية، لقد أقرّ الجميع بهذا الواقع المريض، إقرارا يستند إلى حجج منطقية، تتجلى في جميع مظاهر حياتنا، خاصة فيما تعلق بالإنسان والمجتمع وثقافتهما، اللذان لم نلتفت إليهما كثيرا ونحن نلهث في ساحات المعارضة السياسية والانقلابات العسكرية، والمغامرات الاقتصادية، والرغبة في التغيير من فوق وبالقوة، دون أن نعي دروس التاريخ في تغيير الأمم والأوطان، والتي لم تستقم إلا عن طريق تغيير الإنسان والمجتمع، كالسقوف لاتبنى إلا ببناء أعمدتها، ولاتخرّ إلا من القواعد!.
صدقا وحقا، لا أعرف من هذا الذي افترض أن ثمة ثنائية عدائية بين جمال المظهر والمخبر؟ من ذا الذي افترض أن سياسة "إما، أو" واجبة التطبيق؟ هل نحن في برنامج مسابقات حتى نختار أحدهما دون الآخر لنتأهل للسحب على الجائزة الكبرى؟
إذا أردت أن تُحرج أحدهم، فجرّب أن تسأله هذا السؤال:
"أيهما الحقيقي برأيك: جمال المظهر أم جمال المخبر؟"
وستجده -مجبرا مرغما- يقول لك دونما تفكير وكأنما يدافع عن نفسه:
"بالتأكيد جمال المخبر، الجمال جمال الروح!"
* * * * *
على عتبة الدار وقفت تنتظر
دموع على وجنتيها تنهمر
بحجابها الأبيض كانت تستتر
ترقب عودة ابنها .. وتدور الرّحى
الصفحة 110 من 432