إذا كنا لا نريد نريد استنساخ ابن علي ! فلماذا نصر على تطبيق دستوره وقوانيه في تشكيل الحكومة وعلاج فراغ السلطة في تونس؟ أن حكومة محمد الغنوشي تقوم فعلا باستنساخ ابن علي. وإلا فلماذا تستبعد المنصف المرزوقي وراشد الغنوشي وغيرهم من المناقشات بحجة أن أحزابهم غير قانونية! إلى أية قوانين يستند رئيس الحكومة المعين هذا؟ أإلى نفس القوانين القمعية لابن علي؟ وما القدسية التي لقوانين ابن علي ودستوره، والتي لا يمكن خرقها ولا كسرها؟ ولماذا تضطرني لفبركة رئيس خلال ستين يومًا؟
ثم على أي أساس ننتخب رئيسًا جديدًا؟ من قال أننا نريد نظامًا رئاسيًا يضع كل شيء الصلاحيات والسلطات بيد شخص الرئيس؟ نحن نريد رئيسا بسلطات محدودة للغاية، ونريد الحكم للبرلمان. نريد نظاما برلمانيا دستوريا حيث يقوم البرلمان باختيار الرئيس، ولا نريد اختيار الرئيس بالاستفتاء العام.
مرات قليلة في التاريخ تلك التي عاش فيها جيل من الأجيال، اِنهيار "أمة"، ودمار منجزات حضارتها، مرات قليلة، لأن تدمير المنجزات الحضارية، وانهيار الأمم لايحدث بين عشية وضحاها، وإنما يستغرق عقودا، وربما قروناً من الإهمال والوهن والعجز، حتى يصل الحال بالأمة إلى الانتحار،الانتحار صمتا أو الانتحار تفجيرا وتكفيرا، أو الانتحار انفصالا وتشظيا وتفتيتا .
المرة الأولى التي سمعت بها اسم "دارفور" وقبل ثلاثين عاما، لم يكن في إذاعة لندن، ولا في أية وسيلة إعلامية ناطقة بالعربية، ولكنها كانت من جارة لي في مدريد، طالبة في الدراسات العليا في فرع العلوم السياسية، جاءت تطلب المساعدة في بحث عن السودان! وعندما كانت معظم جماهير المنطقة العربية وخاصة الشرقية منها، تغط في سباتها العنصري ورفضها للآخر، والأسود على وجه التخصيص، معبرة عن ركوع وخضوع أمام الأبيض الاوربي، كانت جامعات الغرب بدفع ودعم من القوى الصهيونية العالمية، تدق أسافينها لرسم الخريطة الإسرائيلية التاريخية عبر حدائقنا الخلفية، بعد أن أعجزها رباط الفلسطينيين وصمودهم - ومعهم شرفاء هذه الأمة حكاما ومحكومين – إقامتها على أرض الحدث، لم تستطع إسرائيل السيطرة على كل التراب الفلسطيني، فراحت ومعها القوى الاستعمارية العالمية مجتمعة، تلعب على خارطة جديدة سرية علنية، تجعل حدود مصالح إسرائيل اليوم ممتدة بالفعل من دجلة إلى منابع النيل !، ماعجز الاستعمار عن فرضه بقوة السلاح، كان قد أعد العدة الكاملة له من خلال خططه البديلة مستعينا بسطوة الإعلام والبحوث العلمية الأكاديمية والبعثات التبشيرية الإنسانية والمصالح الاقتصادية !.
ربما لم تعلم هي ؛ أنها إن رشّت له بعضاً من عطره المفضل في الصباح قبل ذهابه أن لمسة يدها ستبقى ترافقه اينما ارتحل وحلّ ،،
وربما لم يعلم هو أن قبلة على جبينها بعيد الضحى سترسم على محياها بسمة تضيء له البيت نوراً ، تجعله فردوساً على الأرض ،،
ربما لم تعلم وربما لم يعلم ،، وتستمر حلقات الظن بين تلك وذاك ، ويدور كلاهما في حلقة مفرغةً والأمل يحدو كل منهما أن يجده الآخر ،،
لقد أصبحت الخلافات الزوجية في مجتمعنا العربي تحتل الدرجات الأولى من سلّم الإصلاحات في المؤسسات الإجتماعيّة وغيرها المعنيّة بالعنف الأسري ، غير أن دور هذه المؤسسات يغيب ليبرز اخيراً بعد تفاقم المشكلة داخل نواة الأسرة ، وقد تكون أغلب المحاولات عجزت عن إيجاد حلول مناسبة وعلاج فعال وسريع داخل الجسد العائلي ليتفشى الداء ويبدأ الأزواج بالبحث عن الدواء إن حاولوا جاهدين فعلاً أن يفعلوا ذلك بأنفسهم بعيداً عن تدخل أطراف من خارج حدود المنزل !!
بات من المعلوم أن عسر القراءة ، غير المفهوم جيدا، بعد، يتراوح تاثيره على ما نسبته 5 ٪ إلى 17 ٪ من البشر عالميا. يستطيع نحو 20% من ذوي العسر القرائي ، في نهاية المطاف، القراءة كأي قارئ عادي عند سن البلوغ ، في حين أن 80% سوف يحتاجون إلى تدخل علاجي واسع النطاق. في دراسة جديدة في جامعة ستانفورد استخدمت الذكاء الاصطناعي لتنبؤ أي المصابين بالعسر القرائي يستطيعون التعويض في المستقبل ومن سيحتاجون إلى تدخل علاجي واسع لمواكبة القراءة العادية.
إن المعسرين قرائيا ، كما يعتقد الكثيرون ، يرون كل شيء بالعكس ، لديهم مشكلة مع القراءة ، وخاصة مع القراءة بصوت عال ، لأنهم غالبا ما يجدون صعوبة في التعرف على الحروف أو مجموعة من الحروف المتشابهة الأصوات. فمثلا قد يختلط الأمر على القارئ المعسر بين حروف الباء والتاء والثاء او بين الجيم والحاء والخاء. وكذلك قد يعكس في قراءة الكلمات ذات الأحرف المنفصلة مثل: كلمة دار وصار وجار...إلخ.
مقدمة:
فقد مر الأدب العربي بمراحلَ أولُها العصر الجاهلي الذي كان عبارة عن ملاحظات وآراء شعرية ونثرية أساسها الذوق السليم والفطرة الطبيعية، وقد انكشف الأدب في مباريات وأندية كسُوق عُكاظ الذي كان يَعُج بأهل الشعر وتعرض فيه الأحكام الشعرية و النقدية.
ومع دخول الإسلام الأماكن والأمصار قلا بعضه وهذب لفظه وعز نظمه ... وتقدم شأنه في عصر الدولة الأموية وذلك في مجالس الأمراء الأدبية وعطاءاتهـم السخيـة، فأقبلوا عليه دون إحجام... أما في الزمن العباسي أُقيم صـرح الأدب واللغة وجميع العلوم وتناول أهل الأدب ديوانهم بالنقد والتحليل والتصنيف، وحاولوا أن يردُوا كل نص إلى مصـدره وأن يبحثوا في الرواة ومبلغهم من الصدق والكذب.. ونذكر منهم مثلا: طبقات فحول الشعراء لابن سـلام الجمحي، والشعر والشعراء لابن قتيبة، ونقـد الشـعر لقدامة بن جعفر، والموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي، والوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني، ودلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني ....وغيرهم كثير." ويعتبر كتاب البيان والتبيين للجاحـظ وأدب الكاتب لابن قتيبة والكامل للمبرد والنوادر لأبي على القالي أصولاً للأدب وما سواهما فـروع منها"[1]
وجاءت بعد زمن أرمدة من علماء الاستشراق أزالوا الغبار عن مخطوط العرب حيث جمعوا الكتب، ونشروا نفائسها وأنشؤوا المكتبات وأسسوا المعاهد ووظفوا الأسلوب العلمي والمنهج الأكاديمي في بحوثهم، فكانوا في كثير من الأحيان قدوة للدارسين العـرب المحدثين من معلمي لغتهم ومؤرخي تراثهم وباحثي أدبهم ونقدهم.
الصفحة 110 من 433