مهما كتب الكاتبون عن الهجرة النبوية، واستنبط المستنبطون دروساً وعِبراً من أحداثها ووقائعها التفصيلية، ومقدماتها ونتائجها، فإنهم لن يفوها حقّها من التحليل والتعليل؛ لأنها حدث جليل، وهجرة متميّزة، اشتملت على وقائع كثيرة، ذات دلالات كبيرة، غيّرت بمجموعها مُجريات الأمور في زمانها، وحوّلت مسار تاريخ البشرية كلها حتى آخر الزمان.
ولا يستطيع الكاتب أن يزيد في مقال واحد على درس واحد من دروس الهجرة. وقد اخترت واحداً من عيون هذه الدروس، نحن –المسلمين- أحوج ما نكون إليه، من أجل نهضتنا وإعادة مجدنا؛ لأنه يحوّل مسار حياتنا الحالية المتردّية. فما هو هذا الدرس العظيم؟.
إنه درس مستفاد بوضوح من الترتيبات الأمنية التي اتخذها النبيُّ –صلى الله عليه وسلم-، قبل الخروج من مكة، وفي أثناء الطريق، وهي تدل على أقصى ما يمكن من اتخاذ الأسباب، والتّوسّل بالوسائل، من أجل تحقيق الهدف، بحسب قوانين الطبيعة البشرية، والظروف المحيطة، وهو مع ذلك في أقصى درجات الاعتماد على الله تعالى، والثقة به سبحانه.
لماذا ظهرت ويكيلكس الأن ...في ظل الظروف الراهنة.
ومن هو مؤسسها.
ولماذا تقول واشنطن في هذا التوقيت فشلنا ولن نسعى مجددا لطلب وقف الاستيطان الاسرائيلي. وهوما جعل اسرائيل تحتفل فرحا.
ولماذا وبعد أن صرح اوباما أنه يستبعد خيار الحرب ضد ايران نرجع لنغمة الحرب والعقوبات مرة اخرى.
فجوليان أسانغ مؤسس ويكيليكس أسترالي ، وكانت حياته مضطربة، وتقول تقارير أنه ارتحل عن منزله نحو 35 مرة قبل أن يبلغ عمره 14 عاما.
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}
لقد جاء هذا الدين ، دين محمد صلى الله عليه وسلم ، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، نور الهدى والحق ، نور أضاء الكون وأنار الدروب لكل مهتد وعابد ، لكل قائم وساجد ، وانتشر الإسلام بفضل الله في بقاع الأرض ، وملأ رحابها بالذكر ، وسما بالمؤمنين إلى القمم ، فالحمد لله على نعمة الإسلام ، في كل زمان ومكان.
لا تتوانى قطر عن مفاجأتنا ، فبعد الانجازات الكبيرة التي حققتها على الصعيد السياسي والثقافي والرياضي. ها هي مرة أخرى تدهشنا بفوزها بتنظيم كاس العالم 2022 هذا الانجاز لم تستطع الدول العربية الكبيرة كمصر والمغرب والسعودية تحقيقه.
نعم قطر لها مشروع سياسي وتعليمي وثقافي من اجل كسب التحديات الداخلية والخارجية ، استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة في التعليم والصحة والتربية مما جعلها تحقق مراتب مشرفة في تقارير التنمية البشرية ، في حين أن الدول العربية الكبيرة لم ما زالت في ذيل الترتيب لماذا؟
يعترف الباحثون اليوم بصعوبة الوقوف على تعريف موحد للإبداع، ولعل أول أوجه هذه الصعوبة يكمن في درجة التعقيد التي ينطوي عليها الإبداع، مما دفع "ماكينون" للاعتراف بأن الإبداع لا يمكن وصفه بتعريف محدد على اعتبار أنه ظاهرة متكاملة ذات وجوه متعددة. إلا أن معظم الباحثين يذهبون إلى عدّه ضربا مفارقا من ضروب الذكاء، إذ يتطلب الإبداع في أبسط أشكاله نوعا من تجاوز المألوف. فإذا كان الذكاء يعرف بأنه القدرة على حل المشكلات فإن الإبداع يتجاوز هذه القدرة إلى قدرة أخرى ترقى إلى استبصار طرق ومناهج جديدة في إيجاد الحلول على نحو غير معروف من قبل. كما وضع البعض شروطا أخرى للتفكير الإبداعي؛ ومنها أن يتضمن هذا التفكير قدرا كبيرا من الدافعية والحماس لتحقيق الأهداف وإيمانا عميقا بجدواها العملية.
من جهة أخرى؛ لا يقتصر الإبداع فقط على مجال واحد من مجالات التفكير بل يتعداه أيضا إلى مجالات الفن والموسيقى والجمال التخيلي، إذ يتميز المبدعون عادة برهافة الحس والقدرة على الإدراك العميق لكل ما يدور من حولهم.
يفترض في الأدب أن يعبّر عن عواطف الإنسان ومشاعره بأرقى الأساليب المؤثرة سواء كانت نثرا أو شعرا، وهو يتوخّى البحث عن الجمال بكلّ أشكاله وصوره، يستلهمه ويبرزه ويحبّبه للقارئ والمستمع مهما كان الموضوع الذي يتناوله، هذا ما هو الأدب كما يؤمن به أصحاب الرسالات السامية والأخلاق الرفيعة الباحثون عن الحقّ والخير والجمال والفضيلة ، لا يتذرّعون بالواقع المنحرف ليزيدوه انحرافا ويجعلوا منه النموذج المبتغى فيطمسون المعاني التي يدعو إليها الدين والفطرة والخلق الكريم ويحوّلون الأدب العالي إلى محطّات للشذوذ الفكري والثقافي والفلسفي والسلوكي ، ألسنا نرى كيف لخّص بعضهم الشعر العربي في غراميّات عمر بن أبي ربيعة وخمريّات أبي نواس وفلسفة ابن عربي المنحرفة عن الإسلام ؟ وقد احتفوا بذلك أيّما احتفاء وأهالوا التراب على روائع تراثنا وشكّكوا حتّى في نسبته إلى أصحابه - بغير دليل - وسخروا منه وأزاحوه عن المناهج الدراسية ، وشوّهوا لغة الأدب – وهي وعاؤه وقرينه – بما سمّوه الشعر الحرّ ، وأكثره أقرب إلى نقيق الضفادع وبغام الدوابّ ، ليس فيه سبك العربية ولا رونقها ، أمّا محتواه فهو موضوع هذا البحث القصير المختصر .
الصفحة 112 من 432