عندما نترك بعض الأشياء ونهاجر من الأماكن ونعتزل الأعمال، أو عندما نبتعد عن أناس قريبين منا فهذا لا يعني أننا نكرههم أو مللنا عِشرتهم، أو لا نكنّ لهم في دواخلنا مشاعر الحب والولاء، بل أحيانا يكون الأمر عكسيًّا تمامًا، فمن شدة حبك وتعلّقك بأمر ما صدفة تقرر تركه من باب التغيير ومعايشة التجديد. بالطبع لا أعني بذلك الروابط الإنسانية التي مهما طال الزمان أو قصر يجب أن تتعمق وتزداد محبة وإخاء، لكن حديثي عن الأنشطة والأعمال والعلاقات العملية مع مجموعات ومؤسسات.
كلما نسمع من شخص أنه ترك مجموعة كان يعمل معها أو انفصل عنها، فأول سؤال يبادر إلى أذهاننا: عسى ما شر.. ليش؟ زعلت منهم؟ أو اختلفت معهم؟ ويتوجه العقل بشكل مباشر إلى التحليل السلبي لهذا الابتعاد غير المتوقع، فقد اعتاد مجتمعنا إلى غرس مفهوم (إن لم أكن معك فأنا ضدك أو خصمك)، وهذا مفهوم خطير يقلل من شأن التطوير وتدفق دماء التجديد في عروق الفِرق وشرايين المجموعات، ولهذا أحيانا بل يجب أن يكون غالبًا على المرء أن لا يبخل عن ترك مكانته أو مهامه لإعطاء المجال للآخرين أن يبدعوا ويتألقوا، وقبل ذلك أن يعطي لنفسه فرصة ذهبية لينتقل إلى عوالم أخرى ومسؤوليات أعظم، فالثابت الوحيد في الوجود هو التغيير الذي يحرك عجلة التنمية.
إليك أيها الإنسان حيثما وجدت، ومهما كانت جنسيتك أو ديانتك. إليك أيها المسلم خاصة وأنت تؤمن بالله واليوم الآخر، إليك هذه الكلمات التي فجّرها واقعنا المرير الذي نعيشه! إليك وقد أهملت الدين العظيم الذي بثّ تعاليمه رسولنا الكريم سيد الإنسانية والبشرية جمعاء محمد -عليه الصلاة والسلام-. إليك وقد تغافلت وربما أنكرت قوله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} (سورة إبراهيم). إليك وقد حللت ما حّرمه الله على نفسه، فعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تبارك وتعالى: "يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا" (رواه مسلم وغيره). إليك وقد غفلت أو تغافلت عن أبسط مشاعر الإنسانية، وحينما وأدتَ الفطرة التي تدعو دائمًا إلى كل خير وتنفر من كل شر وتنبذ كل عنف وتحرم كل ظلم. إليك حينما استولت عليك الشهوة وتبلدت مشاعرك وتحجّر قلبك ومات ضميرك، فهان عليك ظلم أخيك الإنسان. لماذا تتغافل وتنكر حقوق الآخرين وتسلبها بكل وقاحة وتستغفل أصحابها بكل جبروت واستعلاء؟ لماذا تتحدى كل القيم والأعراف والمشاعر؟ لماذا تنكر وتجحد أقرب الحقوق إليك وأمسّها إلى حاجتك؟ أليس من حقك أن تعامل الآخرين بمثل ما تحب أن يعاملوك به! كيف تقبل الظلم لغيرك وأنت لا تقبله لنفسك! ألا تحتاج إلى رحمة الآخرين بك وشفقتهم عليك إذا أخطأت يوما أو ارتبكت بحق أحدهم مظلمة، أتظن نفسك غنيًا عن الآخرين وفوق حاجتهم ولن تحتاج إليهم أبدا؟ أتنكر أنك كما تدين تدان؟
عرفته، فأحببته، فتغير كل شيء!
نعم بكل بساطة، تعرفت إليه حديثًا، لم أكن أعرف كم جميل وحنون وعظيم هو، لم أكن أعرف كم تعب وصبر ليوصل إلي وإليكم أثمن الهدايا، لم أعرف يومًا مدى حبه لي ولكم، ما عرفت يومًا أنه كان أكثر الناس تبسمًا حتى أن صاحبه عبد الله بن الحارث يقول: "ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم." أما عرفتم من هو ذاك العظيم الذي أحدثكم عنه؟ هو أحب الناس إلى قلبي، هو رسولي ونبيي الكريم محمد عليه صلوات الله وسلامه.
عندما كنا صغارًا كانوا دائمًا ما يسألوننا: "من أكثر من تحبين؟" وكان الرد الذي يجب أن نرد به والذي حفظناه عن ظهر قلب: "أحب الله ورسوله أولاً ، وأحب ماما وبابا..." وهلم جرّا. لم أعي يومًا ذاك الجواب، أو بالأحرى الكلمات الأولى من ذلك الجواب، إلا بعدما عرفت -محمد صلى الله عليه وسلم- ومن يكون، هو ذلك الرجل الخلوق الكريم، هو ذلك النبي الشجاع الحليم، هو ذلك الأب القائد العظيم.طرح Osborne وGaebler مفهوم إعادة اختراع الإدارة الحكومية في أوائل تسعينيات القرن المنصرم، وقدما نموذجًا لدور الإدارة الحكومية؛ بحيث تكون: حكومة إنجاز مهام تركز على النتائج وليس القواعد، وحكومة مشروعات (حيث يكون الكسب أكثر من الإنفاق)، وحكومة حافزة تركز على التوجيه أكثر من التنفيذ، وحكومة تعمل بأسلوب الوقاية بدلاً من العلاج، وحكومة تنافسية تدخل المنافسة في تقديم الخدمات، وحكومة تضع الميزانية على أساس الأداء، وحكومة تتجه نحو التجديد والابتكار. ثم قدم Osborne مع زميله Plastric مفهومًا آخر يدعم مفهوم إعادة الاختراع وهو مفهوم "التخلص من البيروقراطية"؛ حيث كان منطقهم هو ضرورة تغيير العنصر الوراثي DNA للنظام وهو يشمل الهدف الذي يسعى وراءه أي نظام إداري ونظمه الخاصة بالمسؤولية وهيكل سلطاته وثقافة النظام. ذلك أنه تكمن وراء تعقد النظم الحكومية بعض الفعاليات الأساسية القليلة التي تجعل المؤسسات العامة تعمل بالطريقة التي تعمل بها، وأن هذه الفعاليات قد أرسيت منذ زمن طويل لخلق أنماط بيروقراطية للتفكير والسلوك، وأن تغيير الفعاليات -أي إعادة كتابة الشفرة الوراثية- يؤدي إلى التغيير الذي يتم عبر النظام بأكمله.
في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي لابد أن يتغير مفهوم المنهج الدراسي كثيرا من مجرد حقائق نظرية إلى مواد تفاعلية لكي يحقق النمو الشامل للتلميذ.
على سبيل المثال إن المناهج الدراسية في كوبا تخضع باستمرار للإصلاح والتعديل لمواكبة تغير الأوضاع المحلية.
ويتبادل المعلمون تجاربهم فيما يخص استخدام أساليب التدريس ومواده في إطار الجمعيات التربوية التي تختص منها بمادة دراسية معينة ويتم تشاطر أفضل النتائج خلال المؤتمرات المتخصصة بالتعليم التي تعقد على صعيد البلديات وتتولى المعاهد مع المجتمع المحلي تنظم اللقاءات الكبيرة وغير ذلك من الأنشطة التشاركية ويتم كل من التدريب قبل الخدمة وأثناءها داخل المدارس (لمدة خمس أو ست سنوات على التوالي) مما يكفل ربط المدارس بالمؤسسات المعينة بالتدريب . كما يقوم المعلمين بزيارة تلاميذهم في منازلهم وعقد دورات للطلاب لمساعدتهم على أداء واجباتهم (ثلاث مرات أسبوعيا- مجانا ).
شهدت مصر -في الفترة الأخيرة عقب سقوط النظام السابق – ظاهرة خطيرة ، وهي التهافت على السلطة ؛ وتمثل ذلك في تزايد عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية. وفي الواقع ، فإن هذه الظاهرة هي نتاج لسلوك منتشر في منظمات الإدارة العامة والمحلية، وهو السعي إلى السلطة وحب امتلاكها ؛ بل الشغف بامتلاكها والتشبث بها؛ حيث تكاد تختفي ثقافة الاستقالة من المسئولين في العديد من منظمات الإدارة العامة والمحلية في مصر والعديد من الدول العربية.
ولكن الأمر المهم هنا ، هو أن السلطة مسئولية؛ لذا يطلق على كل صاحب سلطة لقب "مسئول"؛ فهو مسئول أمام من أعطاه هذه السلطة، ومسئول أمام من يمارس عليهم هذه السلطة، ثم إنه أولا وأخيرا مسئول أمام الله. وهكذا يخضع المسئول للمساءلة أمام جهات متعددة؛ وبالتالي يخضع للمحاسبة عند التقصير؛ فالمسئول محاسب إن جانبه الصواب سواء بقصد أو غير قصد؛ حيث ترتكز المحاسبة بالأساس وفي البداية على حدوث الخطأ، وليس على المقصد. ولن يفلت المسئول من المحاسبة،مهما طال الآجل، وخاصة من محاسبة الله العلي القدير.
لم يقل شيئا ..ولكنهم صفقوا له كثيرا
لو إفترضنا جدلا أن الحضارة الغربية هي حضارة إنسانية تكرم الإنسان بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه ، فإنه من المؤكد أنه من السهل أن تجد الكثير من التهم التي تهاجم فيها العرب والمسلمين وتصفهم بالإرهابيين والمتخلفين ..وهذا ما حاول نتنياهو أن يفعله بالأمس .
نتنياهو قال للأمريكان بالأمس من بين ما قال أن المشكلة في الشرق الأوسط ليست قيام الدولة الفلسطينية بل قيام الدولة اليهودية فصفق الكونجرس واقفا ..قال الزعيم أيضا أن أسعد العرب وأكثرهم حظا هم المليون فلسطيني الذين يعيشون في( إسرائيل ) فهم الوحيدون الذين يعيشون جوا ديمقراطيا من بين أل 300 مليون عربي فصفق الكونجرس واقفا .قال الزعيم حفيد شارون أن العالم لم يشهد حرية أديان للثلاث ديانات إلا من خلال حكم إسرائيل للقدس في الأربعين سنة الأخيرة ولهذا يجب أن تبقى القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، فصفق الكونجرس واقفا .وقال أن لا عودة لحدود 67 من أجل ضمان أمن إسرائيل ، فصفق أيضا الكونجرس واقفا .قال النتن انه لا عودة لفلسطيني إلى وطنه ، فصفق الكونجرس واقفا .
الصفحة 21 من 78