هذا نثار لغوي من شؤون وشجون لغوية ترافقني وتستوطن ذهني. قررت اليوم أن أدونها، علني أجد من يشاطرني الهم والتساؤلات والآمال.
الأمة وربتها
حيث أقرأ حديث الصادق المصدوق -صلوات ربي وسلامه عليه- في شأن علامات قيام الساعة "أن تلد الأمة ربتها"، يتبادر إلى ذهني فورا اللهجات العامية! فاللهجات العاميّة (المتولدة أصلا من العربية) صارت الآن الربّة، والعربية الفصحى أَمَة، فمن يُعتق رقبتها؟
الترجمة الصوتية
أمر أرى أن عليه أن يثار، وهو الترجمة الصوتية للكلمات والمنتجات التي لا تعرب. فمثلا، كيف نكتب Facebook؟ الكتابة الشائعة لها هي فيسبوك، وهذا خطأ فالصحيح لغويا هو فيسبُك فرغم كتابة حرفي علة في كلمة book، فإن الكلمة تنطق بحرف علة قصير وليس طويلا فنقول "بُك" وليس "بوك". علما بأنه لا يصح أن تفصل الكلمتان على شكل "فيس بوك" أو حتى "فيس بك" لأنه اسم علم بالإنكليزية اختار له أصحابه أن يكون على شكل كلمة واحدة.
ومن الأمور الطريفة الترجمات الصوتية الواردة في الصورة أدناه المأخوذة من النسخة العربية من موقع Mozilla (مزيلا أو موتزيلا) الشهير والرائع. لكن مترجمي الصفحة بالغوا بعض الشيء في ترجماتهم الصوتية إلى العربية:
لطالما كنتُ و ما زلتُ أخاف من القطط السوداء.. فلديَّ اعتقادٌ طفوليّ راسخ .. أن القطة السوداء ما هي إلا عفريتٌ أو جنٌّ تحول إلى قطة ..! وخصوصاً حينما تحدقُّ بك بلا خوف .. فهي حتماً عفريت!
فحينما أرى قطة سوداء أمامي .. ليس لدي متسعٌ من الوقت كي أفكر قليلا أو "أتعقل" أو ألغي تلك الأوهام الطفولية من رأسي.. ما يجب أن أفعله حينها.. هو الهروب منها و تحاشيها قدر الإمكان ! فنبضات قلبي المتسارعة لا تسمح لي بغير ذلك !
ولكن ..
ماذا إذا كانت تلك القطة تنتظرك كل يوم عند مدخل العمارة صباحا عند خروجك للعمل و مساء عند رجوعك؟؟!!
البعض يظن أن شكل الفاصلة البهلواني يعني بالضرورة أنه لا فائدة منها، ويمكن بالتالي الاستغناء عنها، أو وضعها في غير مواضعها لأنها مجرد أداة تجميلية. وهذا افتراض لن أصرف الوقت في تفنيده وتدبيج العبارات لدحضه، بل سآتي بأمثلة سقطت منها الفاصلة أو وضعت في غير موضعها، ليعرف أصحاب العقول الغوافل، فضل الفواصل.
1. حين توقفتُ عند إحدى الإشارات، لاحظت جملة مكتوبة أسفل العجلة الاحتياطية:
" لا تسرع عائلتك في انتظارك".
والعبارة هكذا دون أية فاصلة تعني لا تستعجل عائلتك في أمر انتظارك، بل دعهم ينتظرونك لكن بتمهل، ولا تسألوني كيف يكون هذا! والصحيح أن تكون العبارة: "لا تسرع، عائلتك في انتظارك".
لقد تسلح الاستعمار الهولندي في إندونيسيا Indonesia بنظرية من طراز فريد كان مؤداها أن الحاكم يملك الشعب، تلك النظرية التي لم تجعل للهولنديين أية فرصة يدعون بها أن عليهم أي التزام خُلُقِي نحو سكان جاوة Jawa.
الواقع أن؛ الغرض الصريح المعترف به من وجود الهولنديين بجزر الهند الشرقية هو الحصول على أقصى ما يمكن الحصول عليه من الأرباح بكل وسيلة تتهيأ لهم خُلُقِية كانت أو غير خُلُقِية، فقد كان جمع الهولنديين لأقصى ما يستطيعون سلبه من ثروة الجزيرة في خزائنهم هو أبسط أهدافهم التي يعبرون عنها على الملأ صراحًا جهاراً. ولذلك حرصوا على الحيلولة دون تمتع أهل جاوة Jawa بأي رغد، فحولوا الشعب بأكمله إلى عبيد slaves، كما تحولت الجزيرة كلها إلى ضيعة Manor يحكمها ممثل الدولة الهولندية على طريقة الضياع الكبرى، فضاعت أبسط الحقوق وأرغم الهولنديون الأقيال والفلاحين على زراعة البن وتقديمه إليهم بسعر محدد. وليس هناك في التاريخ نظير لهذا النظام الاستغلالي البشع، فالاستعمار الهولندي وبحق أعنف أنواع الاستعمار الحديث الذي تجرعت منه إندونيسيا الإذلال وتردت فيه حتى أنقذها إلهام الإسلام.
ظلت القدس تنعم بالحكم الاسلامى بعد ان دخل اهلها الدين الاسلامى بعد ان فتحها عمر بن الخطاب رضى الله عنه عام 15هـ الى ان احتلها الصليبيون عام 1099 م وقتلوا يومها 70 الف من المسلمين غدرا وخيانة وحولوا جزء من المسجد الاقصى الى كنيسة والجزء الاخر الى اسطبل للخيول ورفعوا الصليب على قبته .........
فضج المسجد الاقصى وبعث برسالة استغاثة الى البطل صلاح الدين قال له فيها : من بيت المقدس الى صلاح الدين :
المعركة دائبة على الساحة الإعلامية: "لاورا آراوا" ، "دافييد سيغاررا" ، و"مانويل تابيال" ، النشطاء الاسبان الثلاثة ، الذين كانوا ضمن قافلة الحرية ، وصلوا قادمين من تركيا إلى مطار برشلونة بعد ظهر الجمعة ، ليقفوا وقفة شرف وبطولة يفتقر إليها كثير جدا من العرب والمسلمين في أيامنا هذه ، وليُسمعوا العالم كله صوتهم ، حيث وللأسف لم نجد ضمن مئات الكاميرات وناقلات الصوت التي احتشدت في استقبالهم كاميرا عربية واحدة تغطي مثل هذا الحدث الجلل الذي يعتبر شهادة نادرة ليس على الحدث الذي هز العالم فحسب ، بل على العصر الذي نعيشه كذلك!!، لقد تحدث هؤلاء الشبان الثلاثة بصوت الحق والحقيقة إلى عالم اعتاد أن يصم أذنيه عن صوت الحق والحقيقة.
الفاضل المحترم الدكتور صالح بن سعيد بن حمد الشّيذاني رئيس الجمعية الفلكية العمانية،
تلقيت ببالغ الاهتمام دعوتكم الكريمة في الحضور إلى مسقط لإلقاء محاضرة عن تدريس الفلك في القرن الواحد والعشرين :تجديد وإبداع في رحاب جامعة السلطان قابوس في إطار الملتقى الخليجي العاشر لعلم الفلك، والذي تستضيفه سلطنة عمان ولقد تجشمتم عناء الحصول على التأشيرة والحجز في فندق فخم إكراما للحضور، وليس هذا بغريب على أهل السلطنة الكرام فقد ظل الكرم ديدنهم وتقدير العلم والرغبة فيه دأبهم وشخصيا لي تجارب جميلة مع مجلة نزوى ومع كثير من المنتديات العمانية التي تشرفت بالكتابة فيها كمنتدى السلطنة الأدبي وحظيت بشيء غير قليل من الاهتمام والتقدير ما دفعني إلى المضي قدما فيما قدرته لنفسي من البوح وما ادخرته لقرائي من الأدب والفكر معا. وإن هذه الدعوة الكريمة لتعكس بحق قيمة العلم في السلطنة وشغف أهلها به ، وأراها قمينة حقا بالريادة في عالمنا العربي مستقبلا فقناعتي أن السلطنة تسير سيرا متئدا بلا ضوضاء إلى معارج الرقي الفكري والعلمي والأدبي. وأراها ولا ريب تجسد الحلم حقيقة والأماني واقعا وما ذلك عليها بعزيز.
الصفحة 25 من 78