جمعية "البرّ والأخلاق الإسلامية"
تأسست هذه الجمعية في مدينة حلب سنة 1349 هـ. (أواخر عام 1930 م.)، وقد جعلت رسالتها "تثبيت العقائد الإسلامية وتقويتها في نفوس المسلمين، والعمل بأحكام الكتاب والسنّة"، وذلك وفق ما أوردته مجلة "الفتح" التي تلقّت النظام الأساسي للجمعية، ونشرت النبأ بعد شهر واحد من تأسيسها[1].
ولقد أشار الشيخ محمّد راغب الطبّاخ، في ترجمته الذاتية التي كتبها بنفسه، إلى أنه أسّس جمعية "البرّ والأخلاق الإسلامية" بمساعدة بعض تلامذته الذين تخرّجوا من "المدرسة الخسروية"، وخصّ بالذكر منهم: الشيخ مصطفى الزرقا، والشيخ معروف الدواليبي، والشيخ محمّد الحكيم؛ مشيراً إلى أنّ ذلك حصل قبل ثمانية عشر عاماً من تلك الترجمة التي كان تاريخ كتابتها يوم 20 شوال 1366 هـ.، (أيلول/سبتمبر 1947 م.)؛ وأضاف الطبّاخ قائلاً: "لكنّي تركت رئاستها لغيري لأسباب سياسية هي الاحتلال الفرنسي، ثمّ في سنة 1356 (1937 م.) انتخبتُ لرئاستها حتى الآن[2]".
صديقي الكاتب..هل فكرت يوماً وقررت أن تأخذ قراراً جريئاً نابعاً من ذاتك وقناعاتك؟ هل فكرت يوماً أن تبدي وجهة نظر مخالفة لمن تحبه وتحترمه دون حساب لانزعاجه وردَّة فعله..؟ وهل جرّبت أن تعادي أهواءك وقناعاتك التي جاءتك معلّبة كالسردين، ومع الزمن أدركت أبعادها القريبة والبعيدة وهل أعلنت موقفك على الملأ والتزمت به دون خوف من نفسك ودفاترك القديمة؟..
إذا أجبت بنعم فأنت تجاوزت عصرك ونفسك..إذاً هيئ نفسك لقادمات الأيام لتبدي رأياً يخصّك ويخصّنا..
صديقي الشاعر..هل فكرت يوماً وقررت أن تكون شاعراً يشار إليه بالبنان؟ وهل جرّبتَ وقلت: نويت أن أكون شاعراً أو أن اكتب قصيدة هذه مواصفاتها..وذهبت لتجمع المفردات وعناوين الدواوين والقصائد ولَمَمْتَ صورة من هنا وصورة من هناك ولفظة من هذا ورأياً من ذاك ثم دخلت المعترك مرفوع الرأسِ متسلحاً بالجهل وبفراغ الساحة من النقاد والمتابعين..
حينما كنت ابحث في ارشيف بعض الصحف عن خبر معين وقعت عيناي على عناوين ومانشيتات صحفيه جعلتني اتوقف أمامها منها "فتاه كويتيه تحصل على ثلاث براءات اختراع كويتيه " فأخذني الفضول أن اعرف أكثر عن تلك الفتاه النابغة.
فوجدت أنها حاصلة على دبلوم عالي في هندسة الكمبيوتر .. بعدها دخلت الى عالم الصحافة التي كانت تحبها كمحررة صحفيه ثم ترأست قسم المرأة والطفل في جريدة الرؤيه ثم مسئولة صفحات المنوعات في جريدة مكان الاقتصاديه ثم انتقلت الى جريدة الراي التي تركتها لتدير مؤسستها الخاصة.
وأدرج اسمها في موسوعة "who who in Kuwait" ورغم أنها مازالت في بداية مشوارها إلا لها كتابا يحمل عنوان حروف بالقلم الأحمر وهو عبارة عن بعض مقالاتها وتحقيقاتها بالصحف وتقوم بالاعداد لإصدار كتابها الثاني.
أن تكون مواطناً بشحمِهِ ودمِهِ ونبضِهِ يعني أن تكون إنساناً له وجودٌ وكيانٌ ، وله دور فاعِلٌ ومنتج . له ذاتُهُ وشخصيته وانتماؤه. وكلُّ هذه الصفاتِ يحضنها وعْيه.
أن تكون مواطناً يعني أن تملك جناحين قوييّن ، بهما تحلّق في فضاءات الوطن حيث الكبرياءُ والعزَّةُ والمَنَعَةُ . ويعني هذا أنّك تقرأ أسفارَه الخالدة بإحساسكَ وقلبك وعقلك قبل عينيك ، ولذلك تراه معك في كلِّ نبضة قلب.
تقدمت مجتمعات الدول الصناعية الكبرى نتيجة لأسباب أخذت بها ، وتحدثت في المقالين السابقين في سلسلة هذه المقالات عن سببين رئيسيين وهما: فريق العمل ، والمؤسسية. ويأتي هذا المقال كاستكمال لهذه السلسلة؛ حيث يتحدث عن سبب ثالث رئيسي ، وهو المعرفة والعلم .
فالمجتمع الذي يسعى إلى التقدم ينبغي أن يتحول إلى مجتمع المعرفة ، أي مجتمع يتوافر لديه كم هائل من نظم المعلومات في شتى المجالات ؛ بما يؤدى إلى تكامل هذه النظم لتؤدي إلى المعرفة الكاملة للمجتمع بنقاط القوى والضعف الكامنة فيه وبالفرص والتحديات التي تواجهه من البيئة الخارجية ؛ ومن ثم ينبغي أن يسعى المجتمع في البداية إلى أن يصبح مجتمع المعلومات الذي يقود بدوره إلى مجتمع المعرفة عبر طريق اقتصاد المعرفة وإدارة المعرفة .
ربما لو كان شابًا أكثر، ربما لو لم يكن مهذبًا جدًا ولا يجري اللوم على لسانه، ربما لو لم يكن قانطًا بعد طول معاناة من الأنظمة العربية: لصاح بالمصريين أن أدّوا إلي حقي، وردوا إلى الشعب الليبي دَينه!
لقد تقطّع قلبي وأنا أرى ريئس الوزراء الليبي الأسبق المهندس مصطفى بن حليم ابن التسعين عامًا وهو يطلب النجدة والمساعدة من أوباما ولم يطلبها من مصر أو الجزائر. لماذا لم يصرخ بالجزائريين: هل فكّرتم يومًا كيف كانت تصلكم الأسلحة خلال سنوات الثورة كلها من عام 1954 وحتى عام 1961، وعن طريق من؟ من الذي أمّن لتلك الأسلحة النقل، والتغطية والأمان بحيث لم تكشف ولم تتأخر شحنة واحدة خلال سبع سنين. لماذا لا ترد الجزائر بعض ذلك السلاح للشعب الليبي ليدافع عن نفسه؟
لماذا لا يصرخ بالمصريين: حميت أرضكم وسماءكم فهل تحمون أرضي وسمائي اليوم؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بـعـد :
هذه شكوى .. أود أن أجد بها من يواسيني أو يسليني أو يتوجع كما أتوجع
لا يوجد نور أجمل من القرآن في ظلمة الحزن .. و لا يحي القلوب شيء كما يحييها كلام الله .. و لا شفاء للنفوس كالذكر الحكيم .. و لكن أين من يعقل هذا و يبادر ؟؟
تمر الأيام بـي .. و مـا بها نهار جديد .. أهكذا تمر الحياة ؟؟
الصفحة 22 من 78