أرسل الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة العامة الخالدة ففضله بذلك على من سلفه من الأنبياء والمرسلين إذ كانوا من قبل يبعثون إلى جيل خاص من البشر أما الرسول صلى الله عليه وسلم فاختير للرسالة العامة وعلى هذا يستشهد المسلمون عندما يقرأون مثل قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا"(1)، ومثل قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"(2). و"العالمين" لغة: "أجناس الخلق"(3).
عندما يسقط العدو اللدود لإسرائيل، ياسر عرفات، كيف تتناول هذه الصحافة الإسرائيلية مرض الرئيس الراحل وسفره إلى فرنسا للعلاج ووفاته فيما بعد؟ هذه موضوعات يرصدها مركز حماية الديمقراطية في إسرائيل "قيشف" عبر متابعة ثلاث من الصحف الإسرائيلية اليومية " يديعوت أحرنوت، ومعاريف، وهأرتس"، وثلاث محطات تلفزيونية إسرائيلية هي القناة الأولى والقناة الثانية والقناة العاشرة".
شريحة كبيرة من معارضي المطالب السياسية النسائية، هم بطبيعة الحال لا يعارضون ذات المطلب بقدر ما أنهم يعارضون ما يرافقه وسيتبعه من تداعيات، وسأتطرق في هذه المقالة لنماذج من تلك الممارسات الخاطئة التي تشوه تلك المطالبة القابلة للأخذ والرد:
في عاصمة بلد (المليون شهيد) يجتمع اليوم قادة وزعماء العالم العربي في قمتهم الدورية المعتادة، وغني عن الذكر أن هذه القمة تعقد في ظروف صعبة مثيرة يسودها الارتباك والترقب تستوعب ببؤسها ما بين المحيط إلى الخليج،
أليس من الغريب أن يسمى المكان الذي تمارس فيه القراءة أو يسعى لها مكتبة عوضا عن مقرأة؟ قد يقول قائل إن السبب هو كونها تحتضن الكتب، لكن هذا مردود عليه، فصياغة اسم المكان على وزن \'\'مفعلة\'\' تقتضي أن نشاط المكان هو الكتابة لا عرض الكتب لأن الجذر الذي اعتمد عليه هو كتب، يكتب. لماذا لم تسمَ مقرأة إذا؟ أحد الأسباب هو كون المقرأة تستخدم للمكان الذي يستعمل لترتيل قراءة القرآن الكريم وحفظه، وهذا عذر مشروع لعدم استخدام الكلمة، لكن رويدا، فإذا كان المقرأة والمكتبة لدينا جاءتا في زمن متقارب مع تباشير الإسلام، لم سميت المكتبة مكتبة والمقرأة مقرأة، فالقرآن الكريم هو الكتاب الأجدر بالقراءة والتفكر والتأمل فلم لم تسم أماكن قراءته بالمكتبات؟ إذا عدنا إلى تكوين ثقافة العرب نجد أنها كانت ومازالت ويبدو أنها ستظل شفهية بصورة لافتة ومثيرة للقلق في آن.
إن تنشئة الطفل وتربيته على الاعتزاز بالهوية وعلى الشعور بالانتماء الحضاري والإنساني مع التشبع بثقافة التآخي والتسامح واحترام وحب الآخرين والانفتاح على المجتمعات الأخرى ونبذ التعصب بجميع أشكاله الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية هي مسؤولية الحاضنة الأولى للطفل أي الأسرة ومن ثم المدرسة والمجتمع بصورة عامة.
ولتحقيق هذا الهدف ينبغي على الأسرة والمدرسة بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة التركيز على تكوين شخصية استقلالية معتزة بنفسها وصادقة وواثقة ومتواضعة وبعيدة عن التعصب بجميع أشكاله.