قد يكون ما أقدمت عليه فرنسا مؤخرا من اعتراف رسمي بمجوعة كبيرة من الخونة الذين قدموا يد العون والمساعدة للجيش الفرنسي في حربه القذرة ضد الشعب الجزائري،وضد القضية الجزائرية التاريخية العادلة،هو عين الصواب من الناحية المنطقية الفرنسية،وقد لا يعني أحد من خارج فرنسا،فهذه مسألة فرنسية داخلية بحتة،تخص الفرنسيين لوحدهم.كما تخص المستفيدين من هذا الاعتراف وهذا التبجيل البطولي
ودَّع العالم الإسلامي الأسبوع الماضي فقيدين كريمين من رجالاته المعدودين، لهما في سِفْرِ المجد صحائف نورانيَّة تعبق بطيب الصنيعة ونفح العطاء، وحري بنا أن نستذكر في هذه المقالة شذورًا من مناقبهما العطرة, أولهما: الزعيم الشيشانيُّ أصلان مسخادوف الذي اغتيل على يد قوات روسية خاصة بعد أن رصدت لرأسه مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، ولد الفقيد عام 1951 في جمهورية كازخستان فقد رحَّل الطاغية ستالين الشعب الشيشانيَّ من دياره العام 1944، وعاد مسخادوف مع وَالِدَيْهِ إلى بلده في سن السادسة، وتدرج في المراتب العسكرية للجيش السوفياتيِّ حتى بلغ رتبة عقيد في سلاح المدفعيَّة عام 1991....
عبارة موحية تلك التي وردت في تقرير الصحافية رندة تقي الدين (الحياة 21/ 2/ 2005) منسوبة إلى الشّهيد رفيق الحريري إذ يشبه لبنان بأوكرانيا قائلا إنّ: "أوكرانيا ليست أهم من لبنان والرئيس بشار الأسد ليس أقوى من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنسبة إلى الأسرة الدولية التي تريد انتخابات حرّة في لبنان".
أعتقد أن أهم قرار في مسيرة أي إنسان ما زال يتلقى العلم هو: ماذا أدرس؟ أي مادة؟ ولماذا؟ وهل أنا قادر وراغب في دراستها؟ وأين أدرسها (في المرحلة الجامعية)؟ وما هي الفرص التي ستفتحها لي دراسة تلك المادة؟
تبدأ الرواية بالتساؤل الساخر: هل الحياة كاريكاتيرًا واحدًا كبيرًا؟ يقولها "عيسى" بائع البطاطا والمناضل القديم في معسكرات اللاجئيين على الأرض اللبنانية......
مخطئون أولئك الذين يرون أن شيئا آخر غير الجاسوسية قد يكون أقدم مهنة في التاريخ، فالجاسوسية - بمعنى التوق إلى المعرفة والسعي لها لا بمعنى اختراق خصوصيات الآخر، فالعرب تقول جاس أي استقصى وبحث - ترتبط بالنفخة التي من روح الله التي هي فينا، وتحمل بالتالي الصفات التي أوجب الله وجودها فينا كي يتحقق دورانا التعبدي والاستخلافي، السعي وراء المعرفة، رغم أننا جميعا وبالفطرة باحثون عن الحقيقة أو جواسيس! هل يمكن لإنسان أن يحيا دون أن يسأل ويجوس بحثا عن إجابات؟ أبدا، إننا نقتات المعلومات أدركنا أو لم نفعل. السؤال المشروع يفرض نفسه هنا: أليست كل الكائنات تجمع معلومات عن بيئتها حتى تبقى وتتكيف؟ فما المميز في الأمر عندنا؟