لم يكُن أحدٌ يتوقّع أن تكون الأيام الأولَى من عام 2011م بداية لثوراتٍ تجتاح العالم العربي، وتطيح بأنظمة عتيقة متمسكة بالسلطة وحريصة عليها، على الرغم من أنه كان هُناك العديد من المؤشّرات والأحداث التي سبقت تلك الثورات والتي كانت تؤشّر بوضوح إلى اقتراب ساعة الصفر وبدء انطلاق الشرارة.
ولم يكن أحد يتوقع أيضًا أن تكون تلك الشرارة هي جسد ذلك الشاب التونسي "محمد البوعزيزي" على إثر تلكَ الصفعة المؤلمة التي تلقاها من إحدى الشرطيات التونسيّات، والتي كانت سببًا قويًّا بالنسبة له للقيام بإحراق نفسه كتعبير عن حالة الغضب والإحساس بالظلم الواقع عليه وعلى أمثاله.
ولعلّ اللافت في تلك الثورات أنها تركّزت في بلدان عربية معينة، وبالأخصّ تلك البلدان التي تَحكمها أنظمة ذات خلفيّة ثوريّة أو انقلابيّة!
وبغض النظر عن طبيعة تلك الثورات والانقلابات التي قامت بها تلك الأنظمة آنذاك، والتي كان بعضها -بالتأكيد- وليدة ظروف غير طبعيّة سببّتها عوامل داخليّة وخارجيّة أثّرت على تلك البلدان العربيّة التي كانت محكومةً بأنظمة ملكيّة أو انتدابية أسهمت دول الاستعمَار المنتصرة في الحربين العالميتين في تثبيتها وترسيخ وجودها، وبالأخصّ: بريطانيا وفرنسا، وغيرهما.
Esref Armagan هو رسام تركي ضرير لم تتشكل عيناه خلال المرحلة الجنينية، وهو فنان بقدرات خارقة، وهبه الله إحدى عشرة عينًا، تتمثل في عشرة أصابع، وعقل يتخيل الأشكال والألوان في الطبيعة. حيّرَ هذا الرجل الأطباء والعلماء! وتساءلوا كثيرًا، كيف لرجل أن يرسم شيئًا لم يره في حياته أبدًا؟ وخاصة بعد أن تأكدوا بأن بصره لم ينضج مطلقًا بعد فحصه، وأن مخه لا يحس بالضوء!
ولكن أجاب أشرف عن هذا التساؤل في لقاء له مع قناة العربية، عبرَ برنامج محطات، حيثُ قال أشرف: "إن وراء رعاية هذه الموهبة التي ميزني الله تعالى بها عملاقان هما: أمي وأبي، حيثُ كنت منذُ الصغر أسأل والدي ووالدتي عن أشياء كثيرة أريد أن أعرفها وأتخيلها بعقلي. كان أبي رجلًا حكيمًا وصبورًا، يجيبني عن كل أسئلتي. وكان يحفر لي على ألواح الخشب ويجعلني أتحسسه بأطراف أصابعي الصغيرة، التي كانت بدورها تعكس لي صور الأشياء من على ألواح الخشب وأرسمها في مخيلتي، هكذا حتى أصبحت أبصر الأشياء، وساعدتني أمي في معرفة الألوان وتمييزها."
لا أحد يختلف معي إن قلت أن الدكتور سلمان العودة قيمة عظيمة و قوة هائلة والرقم الأصعب و مكسب عظيم للأمة الإسلامية
شهدت فترة أواخر القرن العشرين عدة متغيرات دولية من أبرزها: أزمة اقتصاديات شرق آسيا عام 1997، ثم أزمة اقتصاديات أمريكا اللاتينية عام 1998، كما جاء صعود أحزاب يسار الوسط إلى سدة الحكم في العديد من دول أوروبا مثل بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة؛ للإعلان عن تيار الطريق الثالثة التي جاءت لأخذ طريق وسطى بين النموذجين الرأسمالي والاشتراكي.
ولقد تعمقت أزمة الرأسمالية الليبرالية عندما لوحظ أنه بعد مرور ما يقرب من خمس عشرة سنة على فرض برامج التكيف الهيكلي على دول أفريقيا ما تحت الصحراء الكبرى، فإن هذه البرامج لم تحقق النتائج المنشودة، ثم جاءت الأزمة المالية العالمية عام 2007، وما صاحبها من كساد اقتصادي عالمي. كما شهدت هذه الفترة تراجعًا عن العولمة من: تعثر مفاوضات تحرير التجارة العالمية، وتعثر جولة الدوحة، وتراجع ريادة نموذج اقتصاد السوق الحر؛ حيث أخذت الانتقادات تتصاعد للعولمة وما جلبته للاقتصاد العالمي ولاقتصاد الدول.
لم يأتِ اختياري لهذا الموضوع اعتباطًا أبدًا، بل جاء من شعوري بأهمية هذا الموضوع، فالتربية البيئية: عملية مستمرة مدى الحياه تبدأ مع الطفل في الأسرة حيث يغرس الوالدان الأخلاقيات وآداب السلوك وبذور الاتجاهات التي تتكون في الأسرة تجاة البيئة، ثم تقوى هذه الاتجاهات في المراحل الدراسية المختلفه، غير أن البدء بالتربية البيئية في الأسرة يشكل أهمية كبيرة وذلك لطبيعة هذه المرحلة حيث يكون الطفل سهل التشكيل ولديه القدرة على الاستجابة للمفاهيم الجمالية لكل ما يحيط به من نبات وحيوان مما يؤثر على سلوكة نحو البيئة في المستقبل.
الصفحة 93 من 433