من الذكاء أن يسأل الإنسان هذا السؤال: من أين تُأكل الكتف؟ حتى يختصر عليه الأوقات والطاقات في تحقيق الغايات. وإن غايات الناس عادة تكون مشتركة منها: السعادة والجنة والراحة والاطمئنان، كلها غايات موجودة عند كثير من الناس سواء أعلنوا أم جهروا بها.
لا تستغرب هذا العنوان أيها القارئ الكريم، فسأبينه لك.
لعلك تقول: كيف تدعوني إلى الأنانية، وهي صفة مذمومة عند عامة البشر؟!
وأقول لك: دعنا من المعاني الفلسفية للأنا والأنانية في المذهب الوجودي، وعند علماء النفس وغيرهم، فليس مراداً هنا قطعاً.
بداية الإنجازات فكرة
ما أجمل حياة الإنسان إن كان لديه غاية يريد أن يحققها. الحياة تتغير ويصبح لها طعم آخر عندما يشعر الإنسان أنه خلق لمهمة وأن وقته وجهده وماله وتفكيره مسخر لتحقيق هذه المهمة. انظر إلى التاريخ انظر إلى هؤلاء الرجال الذين كانت لهم بصمة في الحياة البشرية.
الموت كلمة لها رهبتها في النفوس وجلالتها في القلوب، وسرها يكمن في أنها تكشف الغطاء عن حقيقة هذه الحياة الفانية وتسوق قسرا عقول الغافلين وقلوب اللاهين إلى معاينتها، كما هي من دون تزويق أو تجميل, ولذا، ترى الناس في مشاهد الجنائز وعرصات المقابر يقفون مشدوهين مبهورين لا لوداع أحبابهم الراحلين وحسب،
ما زالت تداعيات الهجمة العدوانية الحاقدة واللامبررة التي اقترفتها مؤخرا الصحيفة الدنماركية "يولاند بوسطون" على شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال رسومات كاريكاتورية نشرتها على صفحاتها، ما زالت قائمة،
السلطة داء، وحالة طارئة على المجتمع البشري، هي طفرة طرأت على جين المجتمع، وبدل أن يتحكم هذا المجتمع بعلاقة سليمة مع الطبيعة ومع ذاته، ينتج ويستهلك ويجدد قدراته، دون الحاجة إلى تراكم ما ينتجه لأنه يكفيه،