شاركت عبر الإنترنت في استفتاء نظمته صحيفة تايمز اللندنية حول أهم المخترعات والاكتشافات العلمية البريطانية، وكانت الصحيفة قد حصرت المنافسة بين اكتشاف لقاح الجدري واختراع أول كمبيوتر، ودراجة روفر الشعبية، واكتشافات مايكل فاراداي في مجال توليد الكهرباء، ثم المصباح الكهربائي الذي طوره العالم الكيميائي البريطاني جوزيف سوان (ومع هذا نجح الأمريكان في إقناع العالم بأن توماس أديسون هو مخترع المصباح الكهربائي).. بداهة فقد منحت صوتي للمصباح الكهربائي، لأنني أكره الظلام بمعناه الحرفي والمجازي، وأحب التنوير بمعناه الحرفي والمجازي
الأزهر مؤسسة دينية عريقة، كان لها قصب السبق في نشر التعليم والوعي الديني على مدى قرون طويلة، ولكنه، وفي السنوات الأخيرة، صار مثار جدل، ولا أذكر أن فتوى أصدرها على مدى السنوات الأخيرة، كانت موضع قبول عام أو إجماع حتى بين هيئة علمائه،.. ولأول مرة أجد في نفسي الشجاعة لحض الناس على تجاهل مناشدة صادرة من لجنة الفتوى بالأزهر، وهي تلك المتعلقة بمكافحة الجراد الذي غزا مصر كما غزا من قبل دولا كثيرة في شمال وغرب إفريقيا، وقضى على المحاصيل الزراعية مسببا كوارث اقتصادية، بل إن بلدا مثل موريتانيا أعلن أنه سيكون بحاجة إلى عون غذائي خارجي بعد أن أهلك الجراد المحاصيل الزراعية بالكامل وقد ناشد الأزهر المواطنين المصريين الإسهام في القضاء على الجراد باصطياده و... أكله.. وبدوري أناشد المصريين باصطياد الجراد وعدم أكله
"جيل الاستعلاء النووي الإسرائيلي"، كان تعبيراً أطلقناه منذ بضعة سنوات، أيام كان بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء في إسرائيل.. وهو تعبير كان، وما يزال، يؤشر، في تقديرنا، عن أن الجدل الدائر في إسرائيل، منذ عدة سنوات، حول المبادىء والأهداف الإسرائيلية، لا يدور فقط حول كيفية تحقيق هذه الأهداف والحفاظ على تلك المبادئ؛ ولكن يدور، أيضاً، في إطار "جيل جديد من السياسيين الإسرائيليين"..
أعود إلى الكتابة بعد انقطاع قصير بداعي السفر حيث اكتفيت بالقراءة ومتابعة الأحداث ورصدها من خلال وسائل الإعلام العالمية والعربية. لقد أحجمت عن الكتابة في بادئ الأمر عن رحيل القائد الرمز ياسر عرفات لأني لم اتعود الكتابة عن قادة وزعماء أحياء أو أموات سواء كان ذلك نثرا أم شعرا. ولكن لعظم المصاب ولما يمثله القائد ياسر عرفات بالنسبة لنا سأخرج عن هذه القاعدة وسأحاول في هذه العجالة أن أدلي بشهادتي المتواضعة عن الرجل الذي قاد النضال الفلسطيني لعقود طويلة.
كانت مسألة الأحزاب السياسية في عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال تندرج ضمن أولوية الحكم القائم،في وجوب تمرير المشرط السلطوي عليها وتشريح جثتها بما يتوافق وترتيبات الراهن الحزبي،بعيدا عن عقدة انتخابات لا يمكن التحكم في نتائجها كما حدث في السابق.وقد حققت ذلك بتكسير المعارضة الحقة التي انصهرت في مجموعة ما سمي بجماعة عقد روما،عندما ألفت بين القلوب لحركة حمس،والأرسيدي،والتجديد الجزائري في تلبية دعوة السلطة الفعلية كما يضمنها الواقع السياسي،الذي يؤكد على أن الأقلية تبقى أغلبية
سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي) عبارة سمعناها كثيرا مذ اجتاحت القوات الاميركية العراق، سمعناها من زعامات مختلفة واطياف شتى، وفي مقامات متباينة وازمان متباعدة، لكن الواقع المرير زهدنا فيها وفي وجوه قائليها! فعند عرض المقال على قياس الافعال كانت النتيجة ان اصبحت تلك العبارة الجميلة عبارة ممقوتة كريهة لا لشيء سوى انها ظلت حبيسة عالم الشعارات لا تلامس ارضا ولا تقنع قلبا بل انها لسوء المتاجرة بها اضحت بحسب مشاهد الواقع: العبارة الموطئة لاستسلام مهين والمؤذنة بتقهقر سريع لما لحقها من مذمة الخلف وحيف الكذب على الرغم من انها عبارة شريفة تنضح بمعاني البطولة وتعبق بروح الرجولة، لكن من لطف الله بها انها عادت لتسترجع الكثير من صدقيتها الفقيدة على يد مجاهدي الفلوجة! انك لو تحررت قليلا من اسار الشخصنة وقيود الايديلوجية ودسائس الاعلام المضلل ونظرت لما يدور على ارضها بتجرد وشفافية فإنك لن تجد بدا من الاعتراف مختارا ـ او مجبرا ! ـ ببسالة اولئك النفر من المقاتلين ايا كان مشربهم قوميا ام اسلاميا او حتى بعثيا، فالبطولات لا تخضع لسلطان الجنسية واحتكار العصبية ومزاج الطائفية!