"جيل الاستعلاء النووي الإسرائيلي"، كان تعبيراً أطلقناه منذ بضعة سنوات، أيام كان بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء في إسرائيل.. وهو تعبير كان، وما يزال، يؤشر، في تقديرنا، عن أن الجدل الدائر في إسرائيل، منذ عدة سنوات، حول المبادىء والأهداف الإسرائيلية، لا يدور فقط حول كيفية تحقيق هذه الأهداف والحفاظ على تلك المبادئ؛ ولكن يدور، أيضاً، في إطار "جيل جديد من السياسيين الإسرائيليين"..
أعود إلى الكتابة بعد انقطاع قصير بداعي السفر حيث اكتفيت بالقراءة ومتابعة الأحداث ورصدها من خلال وسائل الإعلام العالمية والعربية. لقد أحجمت عن الكتابة في بادئ الأمر عن رحيل القائد الرمز ياسر عرفات لأني لم اتعود الكتابة عن قادة وزعماء أحياء أو أموات سواء كان ذلك نثرا أم شعرا. ولكن لعظم المصاب ولما يمثله القائد ياسر عرفات بالنسبة لنا سأخرج عن هذه القاعدة وسأحاول في هذه العجالة أن أدلي بشهادتي المتواضعة عن الرجل الذي قاد النضال الفلسطيني لعقود طويلة.
كانت مسألة الأحزاب السياسية في عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال تندرج ضمن أولوية الحكم القائم،في وجوب تمرير المشرط السلطوي عليها وتشريح جثتها بما يتوافق وترتيبات الراهن الحزبي،بعيدا عن عقدة انتخابات لا يمكن التحكم في نتائجها كما حدث في السابق.وقد حققت ذلك بتكسير المعارضة الحقة التي انصهرت في مجموعة ما سمي بجماعة عقد روما،عندما ألفت بين القلوب لحركة حمس،والأرسيدي،والتجديد الجزائري في تلبية دعوة السلطة الفعلية كما يضمنها الواقع السياسي،الذي يؤكد على أن الأقلية تبقى أغلبية
سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي) عبارة سمعناها كثيرا مذ اجتاحت القوات الاميركية العراق، سمعناها من زعامات مختلفة واطياف شتى، وفي مقامات متباينة وازمان متباعدة، لكن الواقع المرير زهدنا فيها وفي وجوه قائليها! فعند عرض المقال على قياس الافعال كانت النتيجة ان اصبحت تلك العبارة الجميلة عبارة ممقوتة كريهة لا لشيء سوى انها ظلت حبيسة عالم الشعارات لا تلامس ارضا ولا تقنع قلبا بل انها لسوء المتاجرة بها اضحت بحسب مشاهد الواقع: العبارة الموطئة لاستسلام مهين والمؤذنة بتقهقر سريع لما لحقها من مذمة الخلف وحيف الكذب على الرغم من انها عبارة شريفة تنضح بمعاني البطولة وتعبق بروح الرجولة، لكن من لطف الله بها انها عادت لتسترجع الكثير من صدقيتها الفقيدة على يد مجاهدي الفلوجة! انك لو تحررت قليلا من اسار الشخصنة وقيود الايديلوجية ودسائس الاعلام المضلل ونظرت لما يدور على ارضها بتجرد وشفافية فإنك لن تجد بدا من الاعتراف مختارا ـ او مجبرا ! ـ ببسالة اولئك النفر من المقاتلين ايا كان مشربهم قوميا ام اسلاميا او حتى بعثيا، فالبطولات لا تخضع لسلطان الجنسية واحتكار العصبية ومزاج الطائفية!
جعفر عباس
والآن جاءتكم كوندي: التي علينا استقبالها بعبارة سلام يا "فندي"، وهي تُعرف بكوندوليزا رايس، ذات النظرة التي مثل الآيس، الذي هو اللفظ الإنجليزي للثلج، والإنجليزية لغة كل "طرطور وعلج"، وبنت رايس شديدة المراس، وعظيمة البطش والبأس، وإذا قلت لها: يمه ارحميني، قالت: ما يحكمش يا حبة عيني، فبعد رحيل كولن باول عن الخارجية الأمريكية، آلت مقاليد الأمور إلى رايس المكحلة بالشطة المكسيكية، وفي إدارة بوش السابقة والحالية، كان باول الوحيد الذي يستخدم قواه العقلية، كان حكيما وسط دراويش، وعاقلا بين شلة تعاني من الهوس والتشويش، وبهذا تكون كوندي
شيوعيون نحن
شيوعيون نعم
نحمل خارطة الدنيا ونمضى
نحمل للجماهير المهانة
فوق عظامنا
أبجدية الثورة
حسن عقل
منذ انتحرت الحركة الشيوعية الثانية وحلت تنظيمها المستقل وانضوت داخل تنظيم الناصرية " الاتحاد الاشتراكي " والتنظيم الطليعي ظلت مصر منذ منتصف الستينات وحتى منتصف السبعينات تعيش بلا تنظيم شيوعي رغم أن بعض الحلقات رفضت الحل وراحت تبحث لها عن راية توحدها وتحلق الشباب في حلقات ماركسية جديدة راحت تدرس أوضاع الحلف الطبقي والثورة المصرية.