(1)
تعاهدا – لن نفترق أبداً – ومنذ اتكأ فى عينيها على عصا سليمان ، وهى تتآكل بالسوس .
(2)
كان الرجل يعطس اللذة فيستغربها ، إلي أن أخرج الله ضلع آدم وكساه بالأنوثة ، فصار يدمنها .
تكتسحني ذاتي بسياطِ رهبةٍ مجهولة عندما أمسكُ القلم، أضعه نقطة أول السطر، أكتشف في تلك اللحظة المرعبة خرَسَهُ.! يصمت حولي وحوله الكون.! وتتدفق كل إشارات الدهشة والاستفهام.
ماذا جرى؟ ما الأمر.؟
إذا أوغلت في الصحراء فسترى السماء منكفئة فوقك كناقوس ضخم ، والنجوم المنتثرة في الفضاء ستصبح ثقوبـًا تستطيع أن تطل منها على فضاء الكون الرحب ، وتمد يدها لك لتريك نواقيسـًا أخرى ، حاضنة أناسـًا آخرين ، وسترى في النهاية مجموعة من القباب المرتفعة ، بينها ممرات تؤدى إلي بعضها البعض وأنت تدخل من واحدة لأخرى ، مستهلكة منك سنينـًا طويلة ، ستظل عمرك كله تائهـًا بين تلك القباب ، في متاهات لا حصر لها بحثـًا عن روحك ، وربما في النهاية تجدها معلقة فوق رأسك ، مشدودة بشعاع ضوء واهن يجذبها لأعلى دون أن تكتشف أو تفهم شيئـًا مما حولك .
غريبة؟!
لا، ليست غريبة، بل مدهشة..
لقد استطاعت تلك المرأة الريفيّة البسيطة أن تتفوَّق على الرجال، وتجعل من عظيم شأنها أنموذجاً تستقيه الأنفس التوّاقة؟ نحو السناء الوارف، وغدت سيرة عطرة تتطيب بها الألسن.
لا، ليست المرأة بهذا الوصف.. بل هي أكبر من ذلك.
بإرادة فذّة وإصرار فريد جمعت أكثر من مليون دولار بعد حملة قادتها في بلدتها والبلدات المجاورة وساندتها مجموعة من النساء الثريات، فهي كانت معروفة في ذلك الريف البعيد وجميع النساء يثقن بها وبأخلاقها.