تابع المصريين على مدى اليومين الماضيين قصة المواجهات التى تتم بين عصابة من تجار المخدرات تستوطن جزيرة النخيلة التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط في صعيد مصر ، وتملك العصابة حوالى 300 فدان من الأراضى الزراعية أخذت بعضها عنوة من الفلاحين تزرع جزء منها بالبانجو والأفيون وتمتلك أسلحة ثقيلة منها مدافع جرينوف وتحاصرها الشرطة منذ أيام بالعربات المصفحة والقوات الخاصة التى ظلت حتى الآن غير قادرة على دخول القرية.وقد اعترف المطلوب الأول في القضية عزت محمد حامد لجريدة الأهرام في 1 مارس 2004 بأن ثروته من المخدرات تزيد على 10 ملايين جنيه.
جلس على كرسيه وأمامه مكتبه الواسع ،قدم إلى العمل مبكرا ، سمع أصوات ضجيج وحركة في المصعد المجاور ، صفاء الأجواء في الصباح امتزجت به هذه الحركة الطارئة ، اقتربت الحركة من باب المكتب ، امرأة ينضح محياها نضجا وحيوية تطرح عليه التحية ، كابتسام البنات الكسالى ، حين يؤجلن أعنابهن ليوم الهجير ، تجلس كأنها في بهو الليل كي تجمع ما يتناثر من أحلام العشاق وتغطي دهشتها بدثار من ورق الشجن ، جلست مقابله إلى جانب المكتب ،بعد أن وضعت لوحة كبيرة كانت تثقل كاهلها ، تبادلا النقاش حول جمالية اللوحة والصعوبات التي واجهتها أثناء الرسم ،تكشف
صعد وعائلة أكمة قريبة من البيت، الأرض بساط سحري أخضر، أخصبها موسم المطر الغزير هذا العام ، انتشر عطر الأزهار البرية ونباتات الميرمية التي نبتت بين شقوق الصخور وعلى حواف الأشجار والعرائش البرية الأولاد يمارسون شقاوتهم تحت العرائش والأشجار الباسقة
تمازجت أصوات حفيف الأشجار مع حركة الريح الخفيفة وتغريد وزقزقة الدوري في حين راحت زوجته في تحضير الشواء
ماذا تقول؟..لا ..أبدا..أنا الذي رفضت اللحاق به إلى القسم وتقديم كفالة ،مشرد لا يستحق أن أضيع وقتي من أجله،….هذا المتشرد ،أتعبني ..اقضي أيامي أسمع شكاوي الجيران الذين غمروني بكرمهم.
الحركات التي يقوم بها ،يستحق من أجلها الإهانة والضرب ،لكن جبراني يراعون الجوار ويكتفون بالشكوى .
رفضت أن أخرجه هذه المرة ،هذا صنف لا ينفع معه الاحترام،لم يفلح في دراسة ،ولم ينفع معه أي أسلوب من التربية،دلوني ماذا اعمل؟ الوحيد بين اخوته الذي شب عن الطوق ،ولم أنجح في تهذيبه.
يقسو على اخوته دون أن يجرؤ أحد على النظر إليه ومخالفة أمره،إنه كبش بين قطيع من النعاج.
بمثابــــة التعزيـــــــــة
إلـــى الســـيد الرئيـس : مســعود البرزانـــــــــي :
كان لابد من التأخيـر حتى يأخذ العمل صيغته النهائيـــة
ثلاث ساعات فقط تفصله عن رحاب الجنة وعليه أن يتهيأ جيدا لمرحلة العمر الانتقالية الكبرى هذه , الناس يمضون ثمانين سنة متواصلة من العبادة حتى يقوا أنفسهم سعير النار ويُدخلهم الله جناته الرحيبة التي تجري من تحتها الأنهار والتي فيها مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر , وهو ستأتي عليه لحظات , فقط لحظات ستكون خيرا له من الدنيا وما فيها , وخيرا مما أشرقتْ عليه الشمس .
امرأة بين أكداس بشرية انكمشت تحتضن طفلها يرتشف الحنان الذي يقبض على القلب في غفوة الزمن وغبش الذاكرة، تدفئه بجسدها على رصيف … بينما ينهش البرد أطرافها، فلا إغماض جفونها تناعس …. ولم تكن رقدتها إضطجاع دلال، وتهمس بداخلها أن الموتى لا يكونون حصراً تحت الأرض، تذهب الأعناق بعيدا إلى كبد السماء نحو رقشاء، وهي تبقى تجاهد لاتقاء أذاها تحت زخ المطر.