لعل البوابة المنطقية إلى ملامسة التساؤل الذي أنهينا به لجزء الأول من مقالتنا هذه، نعني: ما هو مستقبل الدور الإقليمي التركي في الشرق الأوسط؟!.. هي ملاحظة مدى الأهمية التي تتمتع بها تركيا لدى الإستراتيجية الأمريكية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وفي منطقة شرق المتوسط عل وجه الخصوص.
هنا، لنا أن نلاحظ أن الولايات المتحدة هي اليوم تحتاج إلى تركيا أكثر من أي وقت مضى، وذلك لكي تلعب دوراً في سلسلة من الأدوار في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق، إضافة إلى أفغانستان، ناهيك عن أوروبا.
إن من يمر في شوارع مدينة الكويت يجد ما يسحر لبه من المباني العالية الجميلة ويرى كذلك على النقيض مباني آلية للسقوط تنتشر على نوافذها ملابس ساكنيها والذين لم يجدوا مكاناً لنشر ثيابهم إلا عليها، فعاصمتنا تجمع ما بين سحر مباني نيويورك و كوالالمبور وبين مظاهر شوارع نيودلهي أو كراتشي الفقيرة ، إن المباني القديمة بل الأثرية المنتشرة في أنحاء مختلفة من مدينة الكويت هي تماماً كمثل النقاط السوداء المنتشرة في ثوب أبيض ناصع البياض ، فالناس ترى هذا الثوب متسخ وغير مقبول فهي ترى النقاط السوداء ولا ترى البياض المنتشر في الثوب ولو كان البياض أكثر من النقاط السوداء فالمطالبات سواء من أعضاء مجلس الأمة أو المجلس البلدي لم تسكت لإزالة هذه المباني التي تشوه صورة العاصمة والتي تمخضت عنها حملة العاصمة جديدة .
ما أطلقته بعض الوجوه النسوية المحسوبة على التيار التحرري،المؤمن بضرورة عصرنة المرأة،و الخروج بها من عصر الظلامية إلى عصر التنوير، من صيحات حول التقرير المعد من قبل منظمة العفو الدولية،والمتعلق بوضع المرأة في الجزائر عموما.أعاد للواجهة الصورة الباهتة لمثل هذه الشرذمة النسوية التي تريد أن يخضع الجميع لأطروحاتها،وينصاع الشرع لنزواتها.وكيف أن نفس هذه الوجوه التي مل سماع صخبها الناس تريد أن تكون محل إجماع الحكومة والسلطة،وتكون في نفس الآن الممثلة الشرعية للمرأة الجزائرية.التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية جاء خلافا لما تقتنع به هذه النسوة إذ اعتبر في مضمونه أن الحكومة الجزائرية مقصرة نوعا ما في ما يخص وضع المرأة.وأن هناك تساهلا من قبل هذه الحكومة حيال يوميات المرأة الجزائرية التي تعرف الحيف،وتعاني من حالات الضرب والاغتصاب.ولو تريثت هذه النسوة قليلا وتمعنت في محتوى التقرير،وقرأت ما بين أسطره لفهمت أن المغزى
ما أطلقته بعض الوجوه النسوية المحسوبة على التيار التحرري،المؤمن بضرورة عصرنة المرأة،و الخروج بها من عصر الظلامية إلى عصر التنوير، من صيحات حول التقرير المعد من قبل منظمة العفو الدولية،والمتعلق بوضع المرأة في الجزائر عموما.أعاد للواجهة الصورة الباهتة لمثل هذه الشرذمة النسوية التي تريد أن يخضع الجميع لأطروحاتها،وينصاع الشرع لنزواتها.وكيف أن نفس هذه الوجوه التي مل سماع صخبها الناس تريد أن تكون محل إجماع الحكومة والسلطة،وتكون في نفس الآن الممثلة الشرعية للمرأة الجزائرية.التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية جاء خلافا لما تقتنع به هذه النسوة إذ اعتبر في مضمونه أن الحكومة الجزائرية مقصرة نوعا ما في ما يخص وضع المرأة.وأن هناك تساهلا من قبل هذه الحكومة حيال يوميات المرأة الجزائرية التي تعرف الحيف،وتعاني من حالات الضرب والاغتصاب.ولو تريثت هذه النسوة قليلا وتمعنت في محتوى التقرير،وقرأت ما بين أسطره لفهمت
على الرغم من إيماننا بأن المشكلة هي في الاحتلال لا في الديموقراطية وأن الانتخابات لم تأت بمفاجآت إلا أن الشعب الفلسطيني أثبت بحق أنه تواق للحرية والديموقراطية بله قد أثبت أنه أجدر وأنه أكثر حضارة وعشقا للحرية والديموقراطية أكثر من معظم البلدان التي تتشدق بالديموقراطية. فرغم الاحتلال وجبروته مضى الناخبون إلى صناديق الاقتراع رغم المعاناة والعراقيل والصعوبات التي وضعتها قوات الاحتلال في طريق الناخبين والمرشحين على السواء أثناء الحملات الانتخابية وأثناء الاقتراع في مراكز الانتخابات. ورغم استمرار الاجتياحات والاغتيالات إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسة (فوكس نيوز، سي إن إن، إم إس إن بي سي، نيويوك تايمز) رسمت الصورة الوردية من أن "إسرائيل الديموقراطية" قامت بالتسهيلات اللازمة للفلسطينيين للانتخابات. وكأن كل ما يعني الإعلام الأمريكي هو حكمة وديموقراطية الكيان الصهيوني, لقد شهد العالم كله على الصعوبات والعراقيل والحواجز التي أخرت وصول صناديق الاقتراع إلى المراكز الانتخابية. وشهد جيمي كارتر الرئيس الأسبق نفسه على الصعوبات التي وضعتها قوات الاحتلال الصهيوني في طريق أهلنا في القدس وغيرها كثير.
مع كل منعطف في تاريخ الصراع العربي الصهيوني تبرز الحاجة لإعادة النظر في مدى كفاءتنا في إدارة هذا الصراع ومدى قدرتنا على صياغة الخطاب السياسي - والثقافي - الأكثر قدرة على نصرة الحق العربي في مواجهة بنية من الأكاذيب والخرافات هي موضع إلحاح مستمر منذ اكثر من قرن من الزمان منذ انعقد المؤتمر الصهيوني الأول ( بازل ) . ومن القضايا التي احتلت موقعا مركزيا في الرؤية الصهيونية وتم استخدامها على نحو واسع للترويج للمشروع الصهيوني غربيا قضية الهولوكوست . ومؤخرا نظمت جهات في الكيان الصهيوني رحلات لشباب فلسطيني إلى معسكرات الإبادة النازية في ألمانيا وهلل الإعلام الصهيوني لما عبر عنه الفلسطينيون من تقدير لمعاناة اليهود على يد النازي وهي إحدى أهم الحجج الزائفة التي استخدمت لتبرير المشروع الصهيوني . وتقتضي مواجهة الاستخدام السياسي للهولوكوست وما يصاحبه من إرهاب فكري لإعادة بناء موقف عربي أكثر دقة وتماسكا من القضية .